يا صاحبي، حقك على الدستور الأمريكي

محتوى المقالة

يا عزيزي العزيز، عادك زعلان مني علشان موقفي في انتخابات الأمريكان ما كان “واضح وضوح الشمس في رابعة النهار”! طيب، خليني أوضح لك الوضع بطريقة تناسبك وأنت ذي زعلتني قبل ما أنا أزعلك. شوف، الدستور الأمريكي - ذي هم اخترعوه وعملوه بعرق جبينهم - قال لي: “يا ياسر، معاك حق تتكلم، ومعاك حق تسكت، ومعاك حق تكون في النص، لا أهبل ولا عاقل، بس معتدل”. يعني، الدستور بنفسه قال لي أن حرية التعبير حقي مقدسة، وحرية عدم التعبير حقي مشروعة. فإيش تسوي أنت داخل بيني وبين حقي؟ ثاني حاجة، يا أخي العزيز، المتنافسين نفسهم ذي كانوا بيطحنوا بعض في التلفزيون والإنترنت، بعد ما خلصت الانتخابات، سلموا على بعض، وهنوا الفائز، ورجعوا شغلهم كأن شي ما كان. أما أنت، عزيز القلب، باقي متعلق بالموقف حقي كأني أنا عضو في الكونغرس ولا مستشار في البيت الأبيض! وأزيدك من الشعر بيت، بالله عليك، أنا ذلحين أتحمس ليش؟ واحد خسر وواحد فاز، والمواطن العادي حقهم عاد بيروح يشتري كوفي الصبح ويدفع ضرائبه، وأنت عادك مشغول بموقفي من الانتخابات؟يا صاحبي، نصيحتي لك، سامحني واعقلها وتوكل، لأن الحياة قصيرة، والانتخابات الرئاسية قد صارت جزء من التاريخ، أما الزعل حقي وحسك في قلبي، فهذا دائم مش موسمي مثل !الانتخابات!  تحياتي لك، والدستور لك وعليك


الكاتب

الشيخ : ياسر العودي